- و لا تصر عدوا بعد ان كنت صديقا فان القبيح السمعة يرث الخزي و العار و كذلك الخاطئ ذو اللسانين
- لا تكن كثور مستكبرا بافكار قلبك لئلا تسلب نفسك
- فتاكل اوراقك و تتلف اثمارك و تترك نفسك كالخشب اليابس
- النفس الشريرة تهلك صاحبها و تجعله شماتة لاعدائه
- الفم العذب يكثر الاصدقاء و اللسان اللطيف يكثر المؤانسات
- ليكن المسالمون لك كثيرين و اصحاب سرك من الالف واحدا
- اذا اتخذت صديقا فاتخذه عن خبرة و لا تثق به سريعا
- فان لك صديقا في يومه و لكنه لا يثبت في يوم ضيقك
- و صديقا يصير عدوا فيكشف عار مخاصمتك
- و صديقا يشترك في مائدتك و لكنه لا يثبت في يوم ضيقك
- يكون نظيرك في اموالك و يتخذ دالة بين اهل بيتك
- لكنه اذا انحططت يكون ضدك و يتوارى عن وجهك
- تباعد عن اعدائك و احذر من اصدقائك
- الصديق الامين معقل حصين و من وجده فقد وجد كنزا
- الصديق الامين لا يعادله شيء و صلاحه لا موازن له
- الصديق الامين دواء الحياة و الذين يتقون الرب يجدونه
- من يتقي الرب يحصل على صداقة صالحة لان صديقه يكون نظيره
- يا بني اتخذ التاديب منذ شبابك فتجد الحكمة الى مشيبك
- مثل الحارث و الزارع اقبل اليها و انتظر ثمارها الصالحة
- فانك تتعب في حراثتها قليلا و تاكل من غلاتها سريعا
- ما اصعبها على الغير المتادبين ان فاقد اللب لا يستمر عليها
- فانها له كحجر الامتحان الثقيل فلا يلبث ان يتركها
- لان الحكمة هي كاسمها و لا تستبين لكثيرين و الذين يعرفونها تثبت فيهم الى مشاهدة الله
- اسمع يا بني و اقبل رايي و لا تنبذ مشورتي
- و ادخل رجليك في قيودها و عنقك في غلها
- احن عاتقك و احملها و لا تغتظ من سلاسلها
- اقبل اليها بكل نفسك و احفظ طرقها بكل قوتك
- ابحث و اطلب فتتعرف لك و اذا فزت بها فلا تهملها
- فانك في اواخرك تجد راحتها و تتحول لك مسرة
- فتكون لك قيودها حماية قوة و اغلالها حلة مجد
- لان عليها حليا من ذهب و سلاسلها سلك سمنجوني
- فتلبسها حلة مجد لك و تعقدها اكليل ابتهاج
- ان شئت يا بني فانك تتادب و ان استسلمت تستفيد دهاء
- ان احببت ان تسمع فانك تعي و ان املت اذنك تصير حكيما
- قف في جماعة الشيوخ و من كان حكيما فلازمه ارغب ان تسمع كل حديث الهي و لا تهمل امثال التعقل
- و ان رايت عاقلا فابتكر اليه و لتطا قدمك درج بابه
- تروا في اوامر الرب و في وصاياه تامل كل حين فهو يثبت قلبك و ينيلك ما تتمناه من الحكمة