1. و لما فرغوا من العشاء ادخلوا عليها الفتى
  2. فذكر طوبيا كلام الملاك فاخرج من كيسه فلذة من الكبد و القاها على الجمر المشتعل
  3. حينئذ قبض الملاك رافائيل على الشيطان و اوثقه في برية مصر العليا
  4. و وعظ طوبيا البكر و قال لها يا سارة قومي نصلي الى الله اليوم و غدا و بعد غد فانا في هذه الليالي الثلاث نتحد بالله و بعدانقضاء الليلة الثالثة نكون في زواجنا
  5. لانا بنو القديسين فلا ينبغي لنا ان نقترن اقتران الامم الذين لا يعرفون الله
  6. فقاما معا و صليا كلاهما بحرارة حتى يعافيهما
  7. و قال طوبيا ايها الرب اله ابائنا لتباركك السماوات و الارض و البحر و الينابيع و الانهار و جميع خلائقك التي فيها
  8. انت جبلت ادم من تراب الارض و اتيته حواء عونا
  9. و الان يارب انت تعلم اني لا لسبب الشهوة اتخذ اختي زوجة و انما رغبة في النسل الذي يبارك فيه اسمك الى دهر الدهور
  10. و قالت سارة ايضا ارحمنا يا رب ارحمنا حتى نشيخ كلانا معا في عافية
  11. و كان نحو وقت صياح الديك ان رعوئيل امر ان يجمع اليه غلمانه فانطلقوا معه و احتفروا قبرا
  12. لانه قال اخشى ان يصيبه ما اصاب غيره من الرجال السبعة الذين دخلوا عليها
  13. فلما اعدوا القبر رجع رعوئيل الى زوجته و قال لها
  14. ابعثي واحدة من جواريك لترى هل مات حتى اواريه قبل ضوء النهار
  15. فانفذت احدى جواريها فدخلت المخدع فاذا هما سالمان معافيان و هما نائمان معا
  16. فعادت و اخبرت بهذه البشرى فبارك رعوئيل و حنة زوجته الرب
  17. قائلين نباركك ايها الرب اله اسرائيل من اجل انه لم يصبنا ما كنا نتوقعه
  18. فانك قد اتيتنا رحمتك و حبست عنا العدو الذي يضطهدنا
  19. و رحمت الوحيدين فاجعلهما يارب يباركانك اتم بركة و يقدمان لك قربان تسبيحك و عافيتهما حتى تعلم الامم كافة انك انت الالهالواحد في الارض كلها
  20. و للحال امر رعوئيل غلمانه ان يردموا القبر الذي حفروه قبل ضوء الصباح
  21. ثم اوعز الى زوجته ان تعد وليمة و تصلح ما ينبغي للمسافرين من الزاد
  22. و امر بذبح بقرتين سمينتين و اربعة اكبش و ان تهيا وليمة لجميع جيرانه و اصدقائه
  23. و استحلف رعوئيل طوبيا ان يقيم عنده اسبوعين
  24. و اعطى رعوئيل لطوبيا نصف ماله كله و كتب لطوبيا صكا بالنصف الباقي ان يستولي عليه بعد موتهما

CCEL
This document is from the Christian Classics Ethereal Library
at Calvin College. Last updated on May 27, 1999.
Contacting the CCEL.
Calvin seal: My heart I offer you O Lord, promptly and sincerely