- هي التي حفظت اول من جبل ابا للعالم لما خلق وحده
- و انقذته من زلته و اتته قوة ليتسلط على الجميع
- و لما ارتد عنها الظالم في غضبه هلك في حنقه الذي كان به قاتل اخيه
- و لما غمر الطوفان الارض بسببه عادت الحكمة فخلصتها بهدايتها للصديق في الة خشب حقيرة
- و هي التي عند اتفاق لفيف الامم على الشر لقيت الصديق و صانته لله بغير وصمة و حفظت احشائه صماء عن ولده
- و هي التي انقذت الصديق من المنافقين الهالكين فهرب من النار الهابطة على المدن الخمس
- و الى الان يشهد بشرهم قفر يسطع منه الدخان و نبات يثمر ثمرا لا ينضج و عمود من ملح قائم تذكارا لنفس لم تؤمن
- و الذين اهملوا الحكمة لم ينحصر ظلمهم لانفسهم بجهلهم الصلاح و لكنهم خلفوا للناس ذكر حماقتهم بحيث لم يستطيعوا كتمانما زلوا فيه
- و اما الذين خدموا الحكمة فانقذتهم من كل نصب
- و هي التي قادت الصديق الهارب من غضب اخيه في سبل مستقيمة و ارته ملكوت الله و اتته علم القديسين و انجحته في اتعابه واكثرت ثمرات اعماله
- و عند طماعة المستطيلين عليه انتصبت لمعونته و اغنته
- و وقته من اعدائه و حمته من الكامنين له و اظفرته في القتال الشديد لكي يعلم ان التقوى اقدر من كل شيء
- و هي التي لم تخذل الصديق المبيع بل صانته من الخطيئة و نزلت معه في الجب
- و في القيود لم تفارقه حتى ناولته صوالجة الملك و سلطانا على الذين قسروه و كذبت الذين عابوه و اتته مجدا ابديا
- و هي التي انقذت شعبا مقدسا و زرية لا وصمة فيها من امة مضايقيهم
- و حلت نفس عبد للرب و قاومت ملوكا مرهوبين بعجائب و ايات
- و جزت القديسين ثواب اتعابهم و قادتهم في طريق عجيب و كانت لهم ظلا في النهار و ضياء نجوم في الليل
- و عبرت بهم البحر الاحمر و اجازتهم المياه الغزيرة
- اما اعداؤهم فاغرقتهم ثم قذفتهم من عمق الغمار على الشاطئ فسلب الصديقون المنافقين
- و رنموا لاسمك القدوس ايها الرب و حمدوا بقلب واحد يدك الناصرة
- لان الحكمة فتحت افواه البكم و جعلت السنة الاطفال تفصح