- اما نفوس الصديقين فهي بيد الله فلا يمسها العذاب
- و في ظن الجهال انهم ماتوا و قد حسب خروجهم شقاء
- و ذهابهم عنا عطبا اما هم ففي السلام
- و مع انهم قد عوقبوا في عيون الناس فرجاؤهم مملوء خلودا
- و بعد تاديب يسير لهم ثواب عظيم لان الله امتحنهم فوجدهم اهلا له
- محصهم كالذهب في البودقة و قبلهم كذبيحة محرقة
- فهم في وقت افتقادهم يتلالاون و يسعون سعي الشرار بين القصب
- و يدينون الامم و يتسلطون على الشعوب و يملك ربهم الى الابد
- المتوكلون عليه سيفهمون الحق و الامناء في المحبة سيلازمونه لان النعمة و الرحمة لمختاريه
- اما المنافقون فسينالهم العقاب الخليق بمشوراتهم اذ استهانوا بالصديق و ارتدوا عن الرب
- لان مزدري الحكمة و التاديب شقي انما رجاؤهم باطل و اتعابهم بلا ثمرة و اعمالهم لا فائدة فيها
- نساوهم سفيهات و اولادهم اشرار
- و نسلهم ملعون اما العاقر الطاهرة التي لم تعرف المضجع الفاحش فطوبى لها انها ستحوز ثمرتها في افتقاد النفوس
- و طوبى للخصي الذي لم تباشر يده ماثما و لا افتكر قلبه بشر على الرب فانه سيعطى نعمة سامية لامانته و حظا شهيا في هيكلالرب
- لان ثمرة الاتعاب الصالحة فاخرة و جرثومة الفطنة راسخة
- اما اولاد الزناة فلا يبلغون اشدهم و ذرية المضجع الاثيم تنقرض
- ان طالت حياتهم فانهم يحسبون كلا شيء و في اواخرهم تكون شيخوختهم بلا كرامة
- و ان ماتوا سريعا فلا يكون لهم رجاء و لا عزاء في يوم الحساب
- لان عاقبة الجيل الاثيم هائلة